بعثة «عكاظ»: محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي، علي الحربي
أكد لـ «عكاظ» وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور سعد محمد المحلفي، أن الرئاسة أطلقت إنذارا مبكرا، وأبلغت المديرية العامة للدفاع المدني منذ بداية هزات العيص، لعرضها على إدارة تحليل المخاطر، التي يتم اتخاذ التدابير والاحتياطيات بناء على نتائجها ما بين إبقاء السكان وإخلائهم.
وأوضح أن محطات أوتوماتيكية تحركت للموقع ، ووضعت قرب البؤر الزلزالية منذ بداية الهزات؛ لرصد عناصر الملوثات والغازات و 30 عنصرا للطقس على مدار الثانية، وإجراء مسح ميداني بواسطة المجسات لكشف الانبعاث البركاني والطيف الإشعاعي، وخلصت إلى عدم وجود أية انبعاثات أو إشعاعات تزيد عن المعدل الطبيعي. وبين أن جودة الهواء في المنطقة تعد نقية جدا، فيما تجري دراسة وتحليل جودة المياه في الآبار أثناء الطفرة البركانية وبعد ركود النشاط الزلزالي، بينما تمت ملاحظة ارتفاع درجات حرارة المياه نسبيا، وعدم تجاوز آثار الغازات البركانية ـ مثل أكاسيد النيتروجين والكبريت والفلور والكلور ـ المعدل الطبيعي. و بشأن غاز الرادون وخطورته في التسبب بأمراض سرطانية وفقا لدراسة سويسرية، أشار إلى أن الدراسة أكدت إصابة 200 ـ 300 شخص في سويسرا سنويا بسببه، وقال: «بعد ظهور نتائج تحاليل المياه الجوفية سوف تتبين نسبة الرادون ومعرفة وجوده في منطقة العيص، وهل هو موجود من السابق أم أن الانبعاثات جاءت مصاحبة للهزات». وطمأن المحلفي أهالي أملج بعدم وصول أية غازات إليهم في حالة وجود انبعاثات بركانية؛ لأن الرياح تسير باتجاه الشمال الشرقي، فيما تقع أملج غرب الحرة، وأشار إلى تركيب محطتي رصد إضافيتين في حرة الشاقة؛ ليكتمل عددها 5 محطات من خلال الأقمار الصناعية، قادرة على مراقبة الموقع من حيث التغييرات المناخية.